هناك الكثير من استفسارات بشأن أدوية GLP-1 Agonist وعلاقتها بالأورام، وخاصة أورام الغدة الدرقية. يوجد الكثير من السوء فهم حول هذه المسألة من بعض الأطباء غير المختصين الذين لا يلمون بشكل كافي الأبحاث العلمية المتعلقة بهذا الموضوع والتي تعود إلى سنوات عديدة.
يجب الإشارة إلى أنه تم إصدار تحذير من هيئة الدواء الأمريكية بشأن أورام الغدة الدرقية في القوارض نتيجة وجود مستقبلات GLP-1 في غددها. ومع ذلك، فإنه لا توجد هذه المستقبلات في البشر، وتم إثبات هذا من خلال العديد من الدراسات العلمية التي أجريت في منذ عام 2015، والتي أثبتت عدم وجود أي زيادة في خطر الأورام في البشر. لذلك، لا يوجد أي دليل يشير إلى وجود علاقة بين أدوية GLP-1 Agonist وزيادة خطر الإصابة بأورام الغدة الدرقية.
أما بالنسبة للأورام الأخرى، مثل سرطان البنكرياس، فقد أثبتت العديد من الأبحاث التي شملت آلاف المرضى عدم وجود أي دليل يشير إلى زيادة نسب الأورام بسبب استخدام أدوية GLP-1 Agonist.
من المهم أن يكون الأطباء المختصون على دراية بالأبحاث العلمية المتعلقة بأدوية GLP-1 Agonist وأثرها على الصحة العامة. وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل على وجود علاقة بين أدوية GLP-1 Agonist وزيادة خطر الأورام، إلا أنه يجب تقييم حالة كل مريض على حدة وتحديد العلاج الأنسب له.
ينبغي للمرضى الذين يستخدمون أدوية GLP-1 Agonist استشارة الطبيب بشأن أي استفسارات أو مخاوف. وفي حالة وجود أي أعراض غير مريحة أو غير معتادة بعد استخدام الأدوية، يجب عليهم التحدث مع الطبيب بشأن ذلك. وبشكل عام، يجب على الأطباء أن يوضحوا للمرضى المخاطر والفوائد المحتملة لأي علاج يتم وصفه والتأكد من فهمهم الكامل لذلك.